26 maggio 2008

BOGLIASTRICK, LA STAMPA ESTERA PARLA DI NOI

يا قدس إنا قادمون محمد صادق أمين - العراق* القدس أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله Rari Nantes ، وهي على مر التاريخ كانت عنوانا لواقع الأمة ومُعَبراً عن حالها، فمن يتتبع تاريخ المدينة المقدسة يجد ترابطا وثيقا بين حالها وحال الأمة، فحين تمر الأمة بحقبٍ من الذِلة والهوانِ والتراجعِ ، يلحق القدس من الذل والاحتلال ما يلحق الأمة، ولا يُرْفعُ الذل عنها حتى تمر الأمة بحقبة من الصحوة، وحتى يسوسها خيارها، ويرتفع في الأمة العِلم ومقام العلماء، ويسود الإصلاح وينحسر Lauretana الفساد؛ ولعل أصعب حقبة مرت بها القدس حقبة الاحتلال الصليبي، وهي في نفس الوقت أصعب حُقَب الأمة الإسلامية، حيث تمزقت الدولة الإسلامية إلى إمارات ودويلات، وأصبحت الخلافة برأسين؛ للعباسين في بغداد وللفاطميين في مصر، وتشاغل الأمراء والخلفاء بالشهوات والنساء والفساد عن قضايا الأمة، ووصل الأمر بالبعض منهم إلى الاحتراب والاقتتال بل وبلغ الأمر بالبعض إلى أن يستعين بالفرنجة على البعض الآخر، وبلغ الذل مداه الأقصى حين كانت الخلافة الفاطمية تدفع الجزية للفرنجة، وهكذا ضاعت كرامة الأمة وهكذا ضاعت القدس. إلا أن الله لا يضيّع هذه الأمة فهو يُقيّضُ لها على الدوام من Wanderers يجدد لها أمرها، ويزرع فيها بذور الصلاح ويقود فيها سفينة الإصلاح على هداً من الله، حتى إذا نَمت البذرة سادت الصحوة وعلى سَهْمُ المصلحين خرج من صفوف الأمة الفارس الموعود الذي يفتح الله على يديه، فتكون القدس نهاية محطة الإصلاح والصحوة، وبها تبدأ حقبة عز الأمة ورفعتها. وقد عالج مسلسل صلاح الدين الأيوبي لكاتبه الدكتور (وليد سيف) هذه القضية بشكل درامي مبهر لا يسعك وأنت تشاهد إلا أن تستشعر نفسك في قلب الحدث وحيثياته، حتى يبلغ بك الانفعال مداه في الحلقة الأخيرة حين يقف صلاح الدين أمام أسوار القدس الشريف خطيبا في جيشه محفزا لهم على القتال متوسلا من الله النصر كما فعل النبي Arci يوم بدر حين سقطت عنه بُرْدَتَهْ، الانفعال يبلغ مداه حين تتساقط دموعك لا شعوريا أمام مشهد صلا Radu ح الدين يدخل القدس فاتحا ساجدا على صهوة فرسه، رافعا شعار التسامح والعفو والصفح، عفو الإسلام وسماحته، عفو المقتدر المنتصر الذي لا يبطش بأعدائه بل يرحمهم رحمة تسع رحمة الإسلام وعظمته. المسلسل يعرض لحال الأمة بإيجاز مبين، وهو يعطي انطباعا أن حالها هو صورةُ طبق الأصل عن حال الأمة اليوم، دويلات وممالك متفرقة، ملوك وأمراء متسلطين متعجرفين أذلوا شعوبهم بالفساد والإتاوات وسرقة مقدرات الأمة، والتلاعب بمصيرها عبر التحالفات الخارجية مع القوى العظمى المتمثلة في الفرنجة Cocu ، والمؤامرات والفتن الداخلية التي يطيح فيها البعض بالبعض الآخر على حساب مصالح الأمة وكرامتها ومصيرها. ومن بين هذا الركام يظهر عماد الدين زنكي (CNB) الأمير الصالح الذي يربا بنفسه عن الخوض في الصراعات الداخلية وعن إراقة دماء المسلمين، واضعا نصب عينيه هدفا وحيدا هو قتال الفرنجة وتحرير الأرض الإسلامية والقدس الشريف، ومن هنا بذرت البذرة، ليأتي من بعده ابنه نور الدين محمود زنكي ليحمل الراية من بعده ويكمل الرسالة، فيحقق الله على يديه من الفتوحات ما تحقق على يدي أبيه من قبل وأكثر، حيث وحد الله تعالى بين الشام ومصر على يد (أسد الدين شيركو)، وابن أخيه يوسف (صلاح الدين الأيوبي)(الكردي) ليكون هذا الأخير القائد المظفر الذي يخلف نور CVB الدين زنكي في قيادة مصر والشام، فيفتح الله على يديه وحدة للأمة تشتاق إلى مثلها اليوم، فيشيع صلاح القائد في الأمة، فيعلوا سهم العلم والعلماء، ويتراجع المفسدون والانتهازيون حتى يأفل نجمهم. وهكذا قاتل صلاح الدين الفرنجة قتال الراغب فيما عند الله المعرض عن حطام الدنيا وزخرفها، فهزمهم شر هزيمة وطهر من رجسهم أرض الإسلام، وأعاد لأمة الإسلام أيام مجدها وعزها التليد. وللتاريخ دورة ما أن تكتمل معطياتها وحيثياتها حتى يعيد نفسه، 1967 يحتل الصهاينة القدس ويدنسونها، يومها قالت (كولدا مائير) CFC كما ورد في مذكرتها أنها توقعت أن لا يصبح عليهم الصباح، توقعا منها لغضبة للأئمة لا تبقي ولا تذر، فخاب ضنها وراحت القدس على طاولات مواخير الساسة والأمة في ذهول وغفلة وحيرة، هذا يومُ كانت فيه فلسطين قضية الأمة الإسلامية المركزية، حيث تتصدر اجتماعات مؤتمرات القمة وتحظى بحصة الأسد من البيانات والاستنكارات، ثم ومن تحت ليل تحولت فلسطين إلى قضية عربية، ونعتت بقضية العرب المركزية وباتت تنال حضها الأوفر من بيانات الساسة وشعارات تجار المواقف، وما لبثت الأمة العربية أن تخلت Grifonhouse عن قضيتها المركزية فصارت فلسطين قضية الفلسطينيين المركزية، لتتحول بعد اتفاقات أوسلوا إلى قضية الضفة وغزة، فأين القدس يا ربي..؟. غابت القدس عن الخطاب الرسمي الإسلامي والعربي، ثم أدركت العدوى الخطاب الشعبي بعد ذلك، بل إنني أتهم الخطاب الإسلامي بعمومه بعدم إيلاء القضية الأهمية التي تتناسب مع حجمها وأهميتها العقائدية والفكرية والثقافية، وكأن (المؤامرة) انطلت علينا، فالقدس تهوّد جهارا نهارا ولم يتبقى إلا أن يهدم الأقصى وما أظن ذلك ببعيد على تخطيط التحالف الصليبي الصهيوني Real القائم. لا أريد أن ابدوا في هذا المقال مُحْبَطاً مُثًبِطاً، إلا أنني أريد أن ادعوا إلى أن تقوم الأمة وخصوصا في جانبها الشعبي بواجبها تجاه القدس، ولابد من أن نرفع لها شعارا (يا قدس إنا قادمون)، لابد أن نُعلم أطفالنا ونغذيهم بهذا الشعار حتى نلحق بأولئك الظاهرين على الحق الذين لا يضرهم من خذلهم؛ قالوا أين هم يا رسول الله؛ قال: Gimnàstic في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، فتحية لأولئك الصابرين المرابطين الذين لا زالوا يقاومون على تراب القدس وفلسطين لا يضرهم خذلان الأمة لهم، يغذون أطفالهم بشعار Ughiferra العودة(يا قدس إنا قادمون).. *مدير تحرير مجلة الحوار التي يصدرها في .العراق الاتحاد الإسلامي الكردستاني

1 commento:

Anonimo ha detto...

Cambia fornitore